استمع الى القرآن الكريم

الخـوف من الناس والجرأة على الله !



قال الملك سبحانه..
(يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا[النساء: 108]
ويقول الله عز وجل ايضا فى كتابة العزيز بسورة الطور :
( إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع )

وددت أن نتذكر معا فان الذكرى تنفع المؤمنين
فجميعنا بفضل الله مسلمون ونؤمن بالله عز وجل
وعلى يقين تام أن هناك حساب
ثواب وعقاب جنة أُعدت للمُتقين ونار جهنم أُعدت للكافرين
والكافر هو ذلك الانسان الذى لا يبالى بغضب الله
يعصيه ويستمر فى معصيته
دون أن يرق قلبه لسماع ايات الله عز وجل فى كتابه العزيز
ويحرم نفسه وجسده الذى سيتبرأ منه يوم القيامة لسوء استخدامه
لأعضاء جسده وحواسه وحرمانه من الوضوء والسجود بين يدى الله

فالجميع يوم القيامة سيفرون من بعضهم البعض لن يوجد إيثار ولا مُجاملة
أو نفاق مما يحدث الان بين البشر
لن يوجد شفيع لأحد سوى العمل الصالح

فكيف إخوتى ....
 نهين أنفسنا ونرمى بها للتهلكة ونحرمها من رحمة الله
وهل فى الدنيا كلها ما يساوى رحمة الله ؟
لا يمكن ان ننسى أو نتجاهل أن رحمة الله لا تساويها أى عبادة ولو لسنوات عديدة
فالانسان الذى سيرزقه الله عز وجل بالجنة سيدخلها برحمة الله
فلماذا أصبحنا نعصى خلف الأبواب لنشبع اهوائنا وكأننا نجهل أن الله عز وجل
مُطلعُ عليم وهو عز وجل أقرب الينا من حبل الوريد ؟
فهذا يغلق الأبواب.... ليؤذى عينيه وقلبه من مشاهد خبيثه لا يحصد منها
سوى غضب الله عز وجل دون أى استفادة تُذكر سوى اشباع رغبات شيطانية
أمره بها ابليس الذى سيتبرأ منه يوم الحساب

وشخص اخر ....يغلق الأبواب ليفطر فى نهار شهر رمضان المُبارك
وكأن عيون البشر من حوله هى الأقوى عليه من غضب الله عز وجل
واخر واخر ,,,,
للأسف الشديد نحن أصبحنا ضحية لشهوات أنفسنا المُهلكة
وأصبحنا اتباع الشيطان جفت قلوبنا وأصبحت مُتحجرة لا شعور فيها ولا احساس
بل أن الاحجار نفسها أكرم عند الله من الانسان العاصى الذى يغضب ربه
ويُفسد فى الارض فوجود مثل هؤلاء المُتكبرين الذين أوهموا أنفسهم
أن المُتعة هى... اشباع رغباتهم الدنيوية ونسوا أن المُتعة الحقيقة
لا ولن تأتى الا بتقوى الله وخشيته .

فيا من .....تستخف بالجبار وهو معك بالليل والنهار
ولا تستخف من بشر لا يملكون لك ضر ولا نفع
يا من .. جعلت ربك أهون الناظرين اليك ولم تستحى او تخجل منه سبحانه
يا من .. تجرئت على ربك بالذنوب والمعاصى ونسيت أنك ستقف بين يدى الملك يوما
لتحاسب ايها الغافل ولكنك لم تبالى بذلك
يا من .. غرتك الدنيا وظننت انك بها مخلد وباق وبمعزل ومنأ عن الموت والحساب
يا من ..اخافك البشر بكل عجزهم وقلة حيلتهم ولم تخاف او ترتجف من حلم الحليم
 وصبر الصبور ان ينفذ
يا من ...متعك العزيز الحكيم الوهاب بالصحة والعافية وأتم نعمته عليك
 فقابلت نعمه بالمجاهرة بالمعاصى بلا حياء
يا من.... تكالبت على الدنيا ونسيت حقيقة وجودك وغاية خلقك فيها
أفق واستيقظ من لهوك وغيبوبة قلبك
فانت لست ببعيد عن عين الملك
وانما الله بكل شئ محيط
فهو سبحانه محيط علمًا لأنه هو الذي لا تخفى عليه خافية،
ومحيط قدرة فلا يستطيع أن يفلت أحد منه إلى الخارج.
وسبحانه محيط علمًا بكل جزئيات الكون وتفاصيله وهو القادر فوق كل شيء.

فمن انت ايها الانسان الحقير المغرور بعضلاته الواهية وعقله المريض
 امام ارادة الله وقدرته سبحانه؟؟
من انت امام علم الخالق وإحاطته بكل خلقه فى السماء او تحت الارض او فوقها؟؟؟

افق ايها المغرور الغافل
فالله يسمع ويرى ما تفعله وانت بخلوتك
بل يعلم بما يدور فى قلبك وفى نيتك
فاتق الله وراقب ربك فى جل امرك
ولا تجعله اهون الناظرين اليك
الخـوف من الناس والجرأة على الله ! Reviewed by Unknown on 10:56 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة حلاوة الإيمان:حب الله و رسوله © 2013 . يتم التشغيل بواسطة Blogger.